في هذه المقالة سنحاول إعطائك نظرة عامة عن أبرز المخاطر السيبرانية التي تواجه شبكات وبيانات شركتك، وبعض الحلول المتاحة للحد منها أو القضاء عليها.

المخاطر السيبرانية تنقسم إلى نوعين رئيسيين: داخلية وخارجية دعنا نذكر لك عينة منهما:

المخاطر الداخلية

هي تلك التي تنشأ من داخل شركتك، سواء من موظفين أو زوار أو عملاء. وتشمل:

  • استخدام الإنترنت بشكل غير مسؤول أو غير محدود في مكان العمل، مما يزيد من فرصة تعرض الأجهزة أو الشبكات للفيروسات أو البرامج الضارة أو عمليات الإختراق. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن نصف الموظفين يقضون أربع ساعات على الأقل في الأسبوع على مواقع لا علاقة لها بعملهم، مثل مواقع التواصل الإجتماعي أو المشاهدة أو التسوق.
  • إدخال أجهزة خارجية غير مؤمنة إلى شبكة الشركة، مثل الفلاش ميموري أو الهارد ديسك أو الموبايل، والتي قد تحتوي على برامج ضارة أو تستغل ثغرات في نظام الحماية.
  • إرسال أو استقبال ملفات أو رسائل غير مؤمنة، مثل الإيميلات المزورة (الفيشنج)، التي تستهدف خداع المستخدم لإستخلاص بيانات حساسة أو تثبيت برامج ضارة.

الحلول المقترحة

  • وضع سياسة داخلية لإستخدام الإنترنت في مكان العمل، تحدد الأغراض والأوقات والمواقع المسموح بها، وتحظر أي استخدام غير مرتبط بالعمل أو غير قانوني أو غير أخلاقي. 
  • تثقيف الموظفين عن المخاطر التي قد تنجم عن استخدام الإنترنت بشكل خاطئ، وتشجيعهم على التبليغ عن أي حالة مشبوهة.
  • تثبيت برامج حماية وتحديثها بشكل دوري على جميع الأجهزة والشبكات التابعة للشركة.
  • إجراء فحص دوري للكشف عن أي فيروسات أو برامج ضارة.
  • منع إدخال أي جهاز خارجي غير مؤمن إلى شبكة الشركة، وإذا كان ضروريًا، فيجب فحصه قبل استخدامه.

المخاطر الخارجية

  • الهجمات الإلكترونية: هي عبارة عن محاولات متعمدة لاختراق أو تعطيل أو سرقة أو تدمير أو تزوير أو تغيير أو استغلال أو إساءة استخدام أنظمة أو شبكات أو بيانات شركتك. هذه الهجمات قد تأتي من جهات مختلفة مثل المنافسين أو الجهات الحكومية أو المجموعات الإرهابية أو المجرمين أو المخترقين الأخلاقيين. للحد من هذه المخاطر، يجب على شركتك اتباع ممارسات جيدة في إدارة الأمن السيبراني مثل تحديث وحماية البرامج والأجهزة والشبكات، وتشفير ونسخ احتياطي للبيانات، وتوعية وتدريب الموظفين، وإجراء اختبارات الاختراق والاستجابة للحوادث.
  • التهديدات الطبيعية: هي عبارة عن حوادث غير متوقعة تحدث بسبب قوى الطبيعة مثل الزلازل أو الفيضانات أو الحرائق أو العواصف. هذه التهديدات قد تؤدي إلى تلف أو فقدان أو انقطاع أو تأخير في خدمات أو موارد شركتك. للحد من هذه المخاطر، يجب على شركتك اتباع خطط استعداد واستمرارية الأعمال مثل تحديد وتقييم المخاطر، وإنشاء خطط استجابة للطوارئ، وإعداد نظام احتياطي للطاقة والاتصالات، وإنشاء نسخ احتياطية للبيانات في مواقع بديلة.

الحلول المقترحة

  • إجراء نسخ احتياطية دورية للبيانات المهمة، وتخزينها في مكان آمن بعيد عن شبكة الشركة والاستفادة من التطور الهائل في خدمات الحوسبة السحابية.
  • تطبيق أنظمة الكشف والاستجابة للهجمات السيبرانية، وهي أنظمة تقوم بمراقبة الشبكات والأجهزة والبرامج، وتحلل السلوكيات المشبوهة أو غير العادية، وترسل تنبيهات أو تتخذ إجراءات لمنع أو تقليل الضرر.
  • تطبيق معايير الأمن السيبراني الدولية، وهي مجموعة من المبادئ والممارسات والإرشادات التي تهدف إلى تحسين الأمن السيبراني في مختلف المجالات والقطاعات. وتشمل هذه المعايير مثل ISO/IEC 27001 وNIST Cybersecurity Framework وغيرها.
  • تعزيز التعاون والتنسيق بين الشركات والجهات الحكومية والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية، وتبادل المعلومات والخبرات والأفضليات في هذا المجال.

في النهاية

ما نود أن نقوله أن الأمن السيبراني هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على نجاح شركتك في عالم متغير ومتصل. ومع ذلك، فإن هناك العديد من المخاطر الخارجية التي تهدد الأمن السيبراني لشركتك وتعرضها للخسائر والضرر.